دراسة الشکل و المضمون لقصة الخوف لنجیب محفوظ و قصة بیابانی لمحمود دولت‌آبادی «و؛ نموذجاً»

الدراسة المذکورة حاولت جاهدة أن تبحث و تنقد من الناحیة الشکلیة والمضمونیة وعلی اساس المذهب الإمریکی قصتین صغیرتین؛ «بیابانی» لمحمود دولت‌آبادی و«الخوف» لنجیب محفوظ مستفیدة من منهج التوصیف والتحلیل وقد توصل إلی النتائج التالیة: فی قصة بیابانی،کثرة الشخصیات، والقصص المتنوعة فیها أدت إلی أن هذه القصة لیست ذات حبکة مناسبة؛ لکن قصة الخوف التی تتابع منهج پراپ، لها حبکة مناسبة؛ بمعنی أن الحوادث تأتی متتالیة بشکل مترابطة ومتصلة بعضها ببعض. خلافاً لقصة بیابانی،کثرة الشخصیات فی قصة الخوف لم یسفر عن ضعف القصة و لم یقلل من شأنها و کل هؤلاء الشخصیات له تأثیرات فی القصة مع أزماتهم وحلولها.کان دولت‌آبادی قد اعتمد علی طریقة غیر المباشرة مهتمّاً بابراز الملامح الخارجیة للشخصیة وبعض الأحیان هذا الوصف قد أصبح أکثر فنیاً حیث أن الراوی لایکون موصوفاً خصائص الأشخاص ووصف الشخصیات یرسم من قبل شخصیات أخری. فی هاتین القصتین الصغیرتین کان قد بدی واضحاً سیطرة بیابانی العالیة بالنسبة إلی محفوظ فی کتابة السیناریوهات. من خصائصهما النثریة؛ الإستفادة الأکثر من الجمل القصیرة، المثل والکلمات العامیة ولکن نثر محفوظ لیس فیه کلمات بذیئة ردیئة. تنتهی قصة بیابانی بنهایة منفتحة وأما قصة الخوف لها نهایة محسومة ذو طابع تراجیدی.